responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 349

أقتاب الجمال؟[1] .

وقد روي عن عبدالله بن مسعود قال : ما رأينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) باكياً قط أشدّ من بكائه على حمزة بن عبد المطلب لما قتل[2] فكيف به إذن لو نظر إلى سبطه الحسين(عليه السلام) شلواً مبضّعاً ، وقد وزّعته الأسنّة؟ لو رآه لكان (صلى الله عليه وآله) بلا شك أشدّ عليه من يوم حمزة بن عبد المطلب (عليه السلام) ، وكما قال الشاعر :

لو أنّ رَسُولَ اللهِ يبعثُ حمزةَ نظرةً لَرُدَّت إلى إنسانِ عين مُؤَرَّقِ
وَهَانَ عليه يومَ حمزةَ عمِّه بيومِ حسين وهو أعظمُ ما لقي
ونال شَجَىً من زينب لَمْ يَنَلْهُ من صفيَّةَ إذ جاءت بِدَمْع مُرَقْرَقِ
فكم بَيْنَ مَنْ لِلْخِدْرِ عَادَتْ مَصُونَةً وَمَنْ سيَّروها في السبايا بجلّقِ

ويقول الشفهيني عليه الرحمة :

لهفي لآلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ في أيدي الطُّغَاةِ نَوَائحاً وبواكي
ما بينَ نادبة وبينَ مَرُوَعة في أَسْرِ كُلِّ مُعَانِد أَفَّاكِ
تاللهِ لاَ أنساكِ زينبُ والعِدَا قسراً تُجَاذِبُ عَنْكِ فَضْلَ رِدَاكِ
لم أنس لاَ واللهِ وَجْهَكِ إِذْ هَوَتْ بالرُّدْنِ ساترةً له يُمْنَاكِ
حتى إذا هَمُّوا بسَلْبِكِ صِحْتِ بَاسْـ ـمِ أبيكِ واستصرختِ ثمَّ أَخَاكِ
لهفي لِنَدْبِكِ بِاسْمِ نَدْبِكِ وهــ و مجروحُ الجَوَارِحِ بالسِّيَاقِ يَرَاكِ
تستصرخيه أسىً وعزَّ عليه أَنْ تستصرخيه ولا يُجيبُ نِدَاكِ
واللهِ لو أنَّ النبيَّ وَصِنْوَهُ يوماً بِعَرْصَةِ كربلا شُهَدَاكِ
لم يُمْسِ منهتكاً حِمَاكِ ولم تُمِطْ يوماً أميَّةُ عَنْكِ سُجْفَ خِبَاكِ[3]


[1] الصواعق المحرقة ، ابن حجر : 295 .

[2] ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : 181 .

[3] الغدير ، الشيخ الأميني : 6/381 ـ 382 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست