جاء في بعض زيارات الأئمة(عليهم السلام) : يا مواليَّ ، فلو عاينكم المصطفى وسهام الأمّة معرقة في أكبادكم ، ورماحهم مشرعة في نحوركم ، وسيوفها مولغة في دمائكم ، يشفي أبناء العواهر غليل الفسق من ورعكم ، وغيظ الكفر من إيمانكم ، وأنتم بين صريع في محراب قد فلق السيف هامته ، وشهيد فوق الجنازة قد شُكَّت بالسهام أكفانه ، وقتيل بالعراء قد رفع فوق القناة رأسه ، ومكبَّل في السجن رُضَّت بالحديد أعضاؤه ، ومسموم قد قطِّعت بجرع السمّ أمعاؤه[2] . فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم .
روي عن بشر بن حذلم أن الإمام زين العابدين(عليه السلام) لما جاء من الأسر وأراد دخول المدينة وجَّهه إليهم فنعى الإمام الحسين(عليه السلام) ، قال : فلم يبق في المدينة