بكاء النبي(صلى الله عليه وآله) وحزنه على الإمام الحسين(عليه السلام)
روي عن سيِّد العابدين علي بن الحسين(عليهما السلام) قال : ولا يوم كيوم الحسين(عليه السلام) ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل ، يزعمون أنهم من هذه الأمة ، كل يتقرَّب إلى الله عزَّ وجلَّ بدمه ، وهو بالله يذكِّرهم فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً . .[1] .
روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة عن الإمام الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين(عليهم السلام) قال : حدَّثتني أسماء بنت عميس الخثعمية ، قالت : قبلت جدَّتك فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين ، قالت : فلمَّا ولدت الحسن جاء النبي(صلى الله عليه وآله)فقال : يا أسماء ، هاتي ابني ، قالت : فدفعته إليه في خرقة صفراء ، فرمى بها وقال : ألم أعهد إليكم أن لا تلفّوا المولود في خرقة صفراء ، ودعا بخرقة بيضاء فلفَّه بها ، ثم أذَّن في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى ، وقال لعلي(عليه السلام) : بم سمَّيت ابني هذا؟ قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، قال : وأنا ما كنت لأسبق ربي عزَّ وجلَّ ، قال : فهبط جبرئيل فقال : إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : يا محمد ، علي منك بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنه لا نبيَّ بعدك ، فسمِّ ابنك باسم ابن