فرغت من مناسك الحج فاجعل طريقك على المدينة ، فإذا أتيت المدينة فأنزل ابنتي على بابها فستدرج وتمشي ، فامش أنت وزوجتي خلفها حتى تقف على باب دار عالية ، فتلك الدار دارنا ، فتدخل البيت وليس فيها إلاّ نساء وكلّهن أرامل .
ثمَّ قضى(عليه السلام) نحبه فغسَّله وحنَّطه وكفَّنه ودفنه ، ولله درّ الحجة الشيخ علي الجشي عليه الرحمة إذ يقول :
قال : فلما صار وقت الحج حجَّ هو وابنته وابنة القاسم ، فلمَّا قضوا مناسكهم جعلوا طريقهم على المدينة ، فلمَّا وصلوا إلى المدينة أنزلوا البنت عند بابها على الأرض ، فجعلت تدرج والشيخ يمشي خلفها إلى أن وصلت إلى باب الدار فدخلت ، فبقي الشيخ وابنته واقفين خلف الباب ، وخرجن النساء إليها واجتمعن حولها ، وقلن : من تكونين؟ وابنة من؟ فلمَّا قلن لها النساء : ابنة من تكونين؟ لم تجبهم إلاَّ بالبكاء والنحيب ، فعند ذلك خرجت أم القاسم ، فلمَّا نظرت إلى شمائلها