المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة - آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 272

أقمارُ تَمٍّ من ذُؤَابةِ هَاشِم

سُبَّاقُ فَضْل للعلى مِضْمَارُها

كالبدرِ قد حَاطَتْهُ هَالَةُ أَنْجُم

والشمسِ قَدْ حَفَّت بها أقمارُها

هي كالأسودِ بل الأُسُودُ تَهَابُها

تخشى الأسودُ فأين منه نجارُها

أفعالُها طَابَتْ فطاب أريجُها

وتعطَّرَتْ من عِطْرِه أقطارُها

وَقَفُوا بيومِ الطفِّ أَكْرَمَ موقف

فيه عُيُونُ المجدِ قرَّ قرارُها

قد أوضحوا طُرُقَ الشريعةِ فاغتدى

متجلِّياً للسالكين مَنَارُها

خَطُّوا لأهلِ الحقِّ منهاجَ الإِبَا

وبُني بفعلِهِمُ لهم أسوارُها

هَدَمُوا حُصُونَ البغي قسراً عندما

نهضوا فأمسى مُرْغَماً جَبَّارُها

قد ذكَّروا أعداءَهم بدراً وما

فَتَكَتْ بِأُوْلاَهُمْ هُنَاكَ شِفَارُها

سَدُّوا رِحَابَ الطفِّ من أشلائِهِمْ

والخيلُ صار على الجُسُومِ مَغَارُها

لم يَبْرَحُوا الهيجاءَ حتى صُرِّعوا

فوقَ الرغامِ ووِسَادُهُمْ أحجارُها

نفسي الفِدَاءُ لسبطِ أحمدَ مُفْرَداً

دارت عليه لدى الوغى فُجَّارُها

أفديه فرداً لم يَجِدْ عوناً وقد

سُدَّتْ عليه من العداةِ قِفَارُها[1]

المجلس الثاني ، من اليوم الثامن

الشهداء من أبناء الإمام الحسن الزكي(عليه السلام)

تحوطه من بني عدنان أغلمةٌ

بيض الوجوه كِرامٌ سادة رؤسا

وكل ذي طلعة غراء مشرقة

من نور طلعته بدر السما اقتبسا

يلقى السيوف بوجه شان طلعته

وقع السيوف ونحر بالقنا غرسا[2]

[1] شعراء القطيف ، الشيخ علي المرهون : 256 ـ 257 .

[2] المجالس السنية ، السيد محسن الأمين : 1/110 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 272