responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 247

نظر إليه علي بن الحسين(عليهما السلام) أراد النهوض فلم يتمكَّن من شدّة المرض ، فقال لعمَّته : سنديني إلى صدرك ، فهذا ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد أقبل ، فجلست زينب خلفه وأسندته إلى صدرها ، فجعل الحسين(عليه السلام) يسأل ولده عن مرضه ، وهو يحمد الله تعالى ، ثم قال : يا أبتاه ، ما صنعت اليوم مع هؤلاء المنافقين؟ فقال له الحسين(عليه السلام) : يا ولدي ، قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، وقد شبَّ الحرب بيننا وبينهم ـ لعنهم الله ـ حتى فاضت الأرض بالدم منّا ومنهم .

فقال علي(عليه السلام) : يا أبتاه ، أين عمّي العباس؟ ، فلمَّا سأل عن عمِّه اختنقت زينب بعبرتها ، وجعلت تنظر إلى أخيها كيف يجيبه ، لأنه لم يخبره بشهادة عمه العباس خوفاً من أن يشتدَّ مرضه ، فقال(عليه السلام) : يا بنيَّ ، إن عمَّك قد قُتل ، وقطعوا يديه على شاطىء الفرات ، فبكى علي بن الحسين(عليه السلام) بكاء شديداً حتى غشي عليه[1] .

ولله درّ الشيخ حسن الحلي عليه الرحمة إذ يقول على لسان الإمام الحسين (عليه السلام) يندب أخاه العباس :

وأحنى عليه قائلاً هتك العدى حجابَ المعالي واستُحل حرامُها
أخي بمن أسطو وإنك ساعدي وعضبي إذا ما ضاق يوماً مقامُها
أخي فمن يُعطي المكارم حقها ومن فيه إعزازاً تطاول هامُها
أخي فمن للمحصنات إذا غدت بملساء يُذكي الحائمات رغامُها
أخي لمن اُعطي اللواء ومَنْ به يشق عباب الحرب إن جاش سامُها
فو الهفتا والدهر غدرٌ صروفهُ عليك وعفواً ناضلتني سهامها
إلى الله أشكو لوعة لو أبثُها على شامخات الأرض ساخ شمامها[2]


[1] الدمعة الساكبة ، البهبهاني : 4/351 ، معالي السبطين ، الحائري : 2/22 .

[2] العباس (عليه السلام) ، للمقرم : 367 ـ 368 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست