responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 240

مَلَكْتَ الفُرَاتَ العَذْبَ والقلبُ لاَهِفٌ وكان عليه الجيشُ كالسدِّ رَاسِيا
تذكَّرْتَ ماقاسى الحسينُ من الظما وَعُدْتَ ولم تَرْوِ الحَشَا منه ظاميا
أبوكَ فَدَى نَفْسَ النبيِّ بنفسِهِ وكنتَ لسبطِ المصطفى الطُّهْرِ فاديا
وإن يكُ قد واسى أبوك ابنَ عَمِّه فللسِّبْطِ يومَ الطفِّ كنتَ المواسيا
فياقمراً قد غاله الخَسْفُ بَعْدَما بدا في سَمَاءِ الهاشميّين زَاهِيا
تُحَجِّبُ منه البِيضُ والسُّمْرُ طَلْعَةً بأنوارِهَا كانت تُضيءُ الدياجيا
أأنساه مَقْطُوعَ اليدينِ ضريبةً لِبِيْضِ العِدَا حَوْلَ الشريعةِ ثاويا[1]

المجلس الثاني ، من اليوم السابع

منزلة العباس(عليه السلام) عند أهل البيت(عليهم السلام)

ومصرعه الشريف

جاء في بعض زيارات أئمة أهل البيت(عليهم السلام) فهل المحن يا ساداتي إلاَّ التي لزمتكم ، والمصائب إلاَّ التي عمَّتكم ، والفجائع إلاَّ التي خصَّتكم ، والقوارع إلاَّ التي طرقتكم ، صلوات الله عليكم وعلى أرواحكم وأجسادكم ، ورحمة الله وبركاته ، بأبي أنتم وأمي يا آل المصطفى ، إنّا لا نملك إلاَّ أن نطوف حول مشاهدكم ، ونعزّي فيها أرواحكم ، على هذه المصائب العظيمة الحالّة بفنائكم ، والرزايا الجليلة النازلة بساحتكم ، التي أثبتت في قلوب شيعتكم القروح ، وأورثت أكبادهم الجروح ، وزرعت في صدرهم الغصص ، فنحن نشهد الله أنّا قد شاركنا أولياءكم وأنصاركم المتقدِّمين ، في إراقة دماء الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقتلة أبي عبدالله سيّد شباب أهل الجنة يوم كربلاء ، بالنيّات والقلوب ، والتأسَّف على فوت تلك


[1] الشيخ اليعقوبي دراسة نقدية في شعره ، الدكتور عبد الصاحب الموسوي : 348 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست