فعلى الأطائب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما ، فليبك الباكون ، وإياهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجّون ، ويعجَّ العاجّون ، أين الحسن وأين الحسين ، أين أبناء الحسين ، صالح بعد صالح ، وصادق بعد صادق ، أين السبيل بعد السبيل ، أين الخيرة بعد الخيرة ، أين الشموس الطالعة ، أين الأقمار المنيرة ، أين الأنجم الزاهرة ، أين أعلام الدين وقواعد العلم[2] .
قال الراوي في منع القوم الماء عن الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه : ورجعت خيل ابن سعد حتى نزلوا على شاطىء الفرات ، فحالوا بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، وأضرَّ العطش بالحسين وأصحابه ، فأخذ الحسين(عليه السلام)فأساً[3] وجاء إلى وراء خيمة النساء ، فخطا في الأرض تسع عشرة خطوة نحو
[1] رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 152 .