responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 208

وضربت رجلين فقتلتهما ، فأمر الحسين(عليه السلام) بصرفها ودعا لها[1] .

عظم الله أجوركم أيها المؤمنون ، وأحسن الله لكم العزاء ، فما حال الحسين(عليه السلام) لما قُتل أصحابه ، وبقي بعدهم وحيداً ، بلا ناصر ولا معين ، وهو يراهم صرعى على بوغاء كربلاء مضرَّجين بدمائهم ، وهو يستغيث فلا يغاث ، ولله درّ السيد محمد حسين القزويني عليه الرحمة إذ يقول :

وأضحى يُديرُ السبطُ عينيه لا يرى سوى جُثَث منهم على التُّرْبِ رُكَّدِ
أحاطت به سبعون ألفاً فردَّها شَوَارِدَ أَمْثَالَ النّعامِ المشرَّدِ
وقام عَدِيمُ النصرِ بين جُمُوعِهِم وحيداً يحامي عن شريعةِ أحمدِ
إلى أن هوى لِلأرْضِ شِلْواً مبضَّعاً ولم يُرْوَ من حَرِّ الظما قَلْبُهُ الصَّدِي
هوى فهوى التوحيدُ وانطمس الهدى وحُلَّت عُرَى الدينِ الحنيفِ المشيَّدِ
له اللهُ مفطورَ الفؤادِ من الظَّمَا صريعاً على وَجْهِ الثرى المتوقِّدِ
ثوى في هجيرِ الشمسِ وهو معفَّرٌ تظلِّلُه سُمْرُ القنا المتقصِّدِ
وأضحت عوادي الخيلِ من فَوْقِ صَدْرِهِ تروحُ إلى كَرِّ الطِّرَادِ وتغتدي
وهاتفة من جَانِبِ الخِدْرِ ثاكل بَدَتْ وهي حسرى تَلْطُمُ الخدَّ باليدِ[2]

المجلس الثالث ، من اليوم السادس

حبيب بن مظاهر الأسدي (عليه السلام)

وصوله إلى كربلاء ومقتله الشريف


روي مما زار به جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله تعالى عنه الشهداء في


[1] بحار الأنوار ، المجلسي : 45/27 ـ 28 .

[2] مثير الأحزان ، الجواهري : 111 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست