قال الراوي : فلمّا أشرف (ابن زياد) على الكوفة نزل حتى أمسى ليلا ، فظنَّ أهلُها أنه الحسين(عليه السلام) ودخلها مما يلي النجف ، فقالت امرأة : الله أكبر! ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وربّ الكعبة ، فتصايح الناس قالوا : إنّا معك أكثر من أربعين ألفاً ، وازدحموا عليه حتى أخذوا بذنب دابته ، وظنُّهم أنه الحسين (عليه السلام) ، فحسر اللثام ، وقال : أنا عبيدالله ، فتساقط القوم ، ووطأ بعضهم بعضاً ، ودخل دار الإمارة ، وعليه عمامة سوداء .
فلمَّا أصبح قام خاطباً ، وعليهم عاتباً ، ولرؤسائهم مؤنّباً ، ووعدهم
[1] رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 31 .