responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 112

يتسابقون لِوِردِ مَشْرَعَةِ الرَّدَى فكأنَّما قَطَعَ الحياةَ مَرَامُها[1]

المجلس الأول ، من اليوم الرابع

كتب أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(عليه السلام)

وندبه مسلم بن عقيل (عليه السلام) إليهم


جاء في الزيارة الناحية الشريفة : السلامُ عليكَ ، سلامَ العارفِ بُحرْمَتِك ، الُمخلِصِ في ولايتِكَ ، المتقرِّبِ إلى الله بمحبَّتِكَ ، البري من أعدائِكَ ، سَلاَمَ مَنْ قَلبُه بمُصابِك مقروحٌ ، ودمعُه عند ذِكرك مسفوحٌ ، سلامَ المفجوعِ المحزونِ ، الوالَهِ المستكينِ ، سلامَ مَنْ لو كان معك بالطفوفِ لو قاك بنفسهِ حَدَّ السيوفِ ، وَبذلَ حُشَاشَته دونَكَ للحُتوف ، وجاهدَ بينَ يديك ، ونَصرك على من بغى عليك ، وفداك بروحهِ وجسدهِ ، وماله وولدهِ ، وروحُهُ لروحِك فداءٌ ، وأهلُه لأهلكِ وقاء ، فلئن أخَّرتني الدهورُ ، وعاقني عن نَصرك المقدورُ ، ولم أكن لمن حاربك محارباً ، ولمن نَصب لك العداوةَ مُناصباً ، فلأند بنَّكَ صباحاً ومساءً ، ولأبكينَّ عليك بَدلَ الدموع دَماً ، حسرةً عليك ، وتأسُّفاً على مَا دَهاك وتلهُّفاً ، حتى أموت بلوعةِ المُصابِ ، وغُصَّةِ الاكتئاب[2] .

قال الراوي : وبلغ أهل الكوفة هلاك معاوية ، فأرجفوا بيزيد ، وعرفوا خبر الحسين(عليه السلام) وامتناعه من بيعته ، وما كان من أمر ابن الزبير في ذلك ، وخروجهما إلى مكة ، فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي ، فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله وأثنوا عليه ، فقال سليمان : إن معاوية قد هلك ، وإن


[1] ديوان العلامة الجشي : 132 .

[2] المزار ، المشهدي : 500 ـ 501 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست