قال : فانتبهت وفي حفظي البيتان ، فإذا هما يليقان بوزن الموشّحة التي نظمت بعضاً منها ، فرثيت بأمرها(عليها السلام) الحسين(عليه السلام) ، وضمَّنت البيتين المذكورين ، فكانت موشحة أولها يعد النسيب تهنئة وآخرها رثاء وندبة ، وهي :
جاء في كتاب المزار للمشهدي عليه الرحمة في بعض الزيارات الشريفة : وأشهد أنكم قد وفيتم بعهد الله وذمته ، وبكل ما اشترطه عليكم في كتابه ، ودعوتم إلى سبيله ، وأنفدتم طاقتكم في مرضاته ، وحملتم الخلائق على منهاج النبوة ومسالك الرسالة ، وسرتم فيه بسيرة الأنبياء ، ومذاهب الأوصياء ، فلم يطع لكم أمر ، ولم تصغ إليكم أذن ، فصلوات الله على أرواحكم وأجسادكم[2] .