responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 83

فكيف صار هتك عائشة من الكبائر، التي يجب معها التخليد في النار، والبراءة من فاعله، من أوكد عرى الإيمان. وصار كشف بيت فاطمة والدخول عليها منزلها، وجمع حطب ببابها، وتهددها بالتحريق من أوكد عرى الدين، وأثبت دعائم الإسلام، ومما أعز الله به المسلمين، وأطفأ نار الفتنة، والحرمتان واحدة، والستران واحد ؟.

وما نحب أن نقول لكم: إن حرمة فاطمة أعظم، ومكانها أرفع، وصيانتها لأجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أولى، فإنها بضعة منه، وجزء من لحمه ودمه، وليست كالزوجة الأجنبية، التي لا نسب بينها وبين الزوج.

إلى أن قال:

وكيف تكون عائشة أو غيرها في منزلة فاطمة، وقد أجمع المسلمون كلهم - من يحبها، ومن لا يحبها منهم -: أنها سيدة نساء العالمين؟!

قال: وكيف يلزمنا اليوم حفظ رسول الله (ص) في زوجته، وحفظ أم حبيبة في أخيها، ولم تلزم الصحابة أنفسها حفظ رسول الله (ص) في أهل بيته [1].

7 - السيد ابن طاووس (ت 664 هـ)

ويحتج العالم العابد الزاهد صاحب الكرامات الباهرة السيد رضي الدين علي بن طاووس على أهل المذاهب الأخرى بما جرى على الزهراء (عليها السلام)، ويروي لهم رواياتهم التي أثبتوها في مصادرهم - حسبما أشرنا إليه في مواضعه - فكان مما ألزمهم به قوله:


[1] شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي: ج 20 ص 16 و 17.

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 2  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست