نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 246
ثانيا: إننا نجد أن عليا (عليه السلام) يقول: إن قضية الستر المذكورة إنما كانت بين النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) وبين بعض أزواجه فقد:
1 - قال الإمام علي (عليه السلام) في صفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
ويكون الستر على باب بيته، فتكون فيه التصاوير، فيقول: يا فلانة - لإحدى أزواجه -
غيبيه عني، إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها [1]
.
2 - وفي نص آخر يقول: أتاني جبرائيل. فقال: إني كنت أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون
دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر
فيه تماثيل.. إلى أن قال: ومر بالستر فليقطع فيجعل منه وسادتين، الخ..
[2] .
الاستدلال بقصة زنا المغيرة
لا يصح:
وقد حاول البعض أن يستدل لعدم وجود أبواب ذات مصاريع
للبيوت في ذلك الزمان بقصة زنا المغيرة، حيث زعم: أن الهواء رفع الستار فشوهد في
حالة سيئة، كما هو معروف فشهد عليه الشهود بذلك. وكان ما كان.
ولكن هذا الاستدلال غير صحيح.
أولا: أن الطبري وغيره يذكرون: أن بيت أبي بكرة كان مقابل
[1] نهج البلاغة: الخطبة
رقم 155 ج 2 ص 155 (ط الاستقامة).
[2] كنز العمال: ج 15، ص 404، عن أحمد وأبي داود، والبيهقي، والنسائي.
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى جلد : 2 صفحه : 246