فلعلهم قد استنتجوا من ذلك أن هذه الصفة لم تكن مختصة
بحجرات أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بل هي صفة أبواب المدينة كلها، أو
باستثناء الأغنياء منهم.
المناقشة والرد:
والظاهر بطلان ذلك للأمور التالية:
الأول:
إن كلام محمد بن هلال، وعطاء الخراساني، وغيرهما لا يدل
على مطلوبهم ; لأن وجود المسوح على حجرات أزواج النبي (ص)، لا يعني أنها لم تكن
لها أبواب من خشب عرعر، أو ساج، أو من جذوع، أو من سعف النخل، وذلك لأمرين:
أولهما: أن المقصود بالعبارات المنقولة عن محمد بن هلال، وعن عطاء، وغيرهما: أن سطوح تلك
البيوت والحجر كانت عبارة