responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 85

غيبية للزهراء، بل كرامات ومعجزات[1]، وميزات لها، هي بدرجة من الكثرة تفقد الإقدام على إنكارها مبررة من الناحيتين العلمية والوجدانية.

وإذا كان هذا الحجم من النصوص لا يثبت ميزة وكرامة ورعاية غيبية، فلا مجال بعد لإثبات أية حقيقية إسلامية أخرى.

وقد سبقه المعتزلة إلى إنكار كرامات الأولياء، بحجة اشتباهها بمعجزات الأنبياء، فلا يعرف النبي من غير النبي [2].

ولم يلتفتوا إلى أن ظهور الكرامة إنما هو للولي الذي يلتزم خط الإيمان بصورة يمتنع معها من ادعائه النبوة، وإلا فإنه ليس بولي ولا يستحق كرامة الله، ولن يظهر الله له هذه الكرامة يوما.

ثالثا: قال الله سبحانه وتعالى: {ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة، ومما رزقناهم ينفقون}[3].

ومما لا شك فيه أن للأمور الغيبية تأثيرا قويا على الحالة الإيمانية للإنسان المسلم، وأن الغيب هو من الأمور الأساسية في موضوع الإيمان، الذي يريده الله سبحانه من عباده.


[1] فقد ذكر أبو الصلاح الحلبي في الكافي: ص 102 و 103 أن المعجزات تظهر لغير الأنبياء أيضا، ولا يقتصر الأمر فيها على التحدي للأنبياء في نبوتهم ـ كما يحاول البعض أن يدعيه ـ وقد مثل لذلك أبو الصلاح بقصة آصف بن برخيا ومجيئه بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف. وما ظهر لمريم من معجزات كحصولها على الرزق ومعجزات تلاميذ عيسى، وغير ذلك.

[2] شرح عقائد النسفي للتفتازاني: ص 177.

[3] سورة البقرة: 1 و 3.

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست