responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 338

منذ الفجر إلى وقت متأخر من الليل، من أجل الصلاة، ومن أجل متابعة ما يجري من أحداث.

فالمسجد هو مركز البلد، الذي كان صغيرا نسبيا، حيث قد لا يصل عدد سكانه إلى بضعة آلاف، لأن مكة التي هي أكبر من المدينة بكثير، وكانت تسمى أم القرى كانت تجند أربعة آلاف مقاتل على الأكثر، حسبما ظهر في غزوة الأحزاب، التي جندت فيها مكة كل طاقاتها[1]. وكان النفر للحرب يطال كل قادر على حمل السلاح من سن المراهقة إلى سن الشيخوخة.

أما المدينة فغاية ما جندته في حرب الأحزاب هو ما يقرب من ألف مقاتل، بل أقل من ذلك أيضا [2].

وقد أحصي عدد المسلمين في سنة ست للهجرة، وهو الوقت الذي لم يعد فيه لغير المسلمين في المدينة أية قواعد بشرية تذكر، فكان عددهم ألفا وخمس مئة أو ألفا وست مئة.

وفي رواية أخرى: ونحن ما بين الألف والست مئة إلى السبع مئة، وذلك حينما قال لهم رسول الله (ص): اكتبوا لي كل من تلفظ بالإسلام، قال الدماميني: قيل كان هذا عام الحديبية [3].

ولنفرض أن جميع الذي أحصوهم كانوا رجالا، وأنهم كلهم


[1] راجع: كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ج 9.

[2] راجع المصدر السابق.

[3] راجع: صحيح البخاري: ج 2 ص 116، وصحيح مسلم: ج 1 ص 91، ومسند أحمد: ج [5]ص 384، وسنن ابن ماجة: ج 2 ص 1337، والتراتيب الإدارية ج 2 ص 251 / 252، و ج 1 ص [220]ـ 223. وعن المصنف لابن أبي شيبة: ج 15، ص 69.

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست