responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 336

فالبكاء إذن لم يكن بكاء الجزع من المصاب، واستعظام فقد الشخص، لكي يتنافى ذلك مع الانفتاح على قضاء الله وقدره. كما يريد هذا القائل أن يوحي به.

إلا إذا كان هذا القائل يعتبر الاستسلام للقضاء والقدر والسكوت عن وعلى الظلم انفتاحا على القضاء والقدر.

بيت الأحزان وإزعاج الناس بالبكاء:

ولا يجد البعض حاجة إلى بيت الأحزان، لتبكي الزهراء فيه، فهو لا يتصورها تبكي على أبيها بحيث تزعج أهل المدينة حتى يطلبوا منها السكوت؟ لأن ذلك يعني أنها كانت تصرخ بصوت عال في الطرقات؟!

وهذا الصراخ والازعاج لا يتناسب مع مكانتها عليها السلام؟!

ونقول في الجواب:

أولا:هناك رواية ذكرها المجلسي[1]، مضعفا لها، لأنه لم ينقلها ـ كما قال ـ عن أصل يعول عليه، وهي عن فضة، وفيها: أن فاطمة(ع) قد خرجت ليلا في اليوم الثاني لوفاة أبيها، وبكت، وبكى معها الناس، ولما رأى أهل المدينة مدى حزنها طلبوا من علي(ع) أن تبكي إما ليلا أو نهارا، فبنى لها بيت الأحزان في البقيع.

وقد تقدمت الإشارة إلى مصادر أخرى لهذه المقولة.


[1] البحار ج 43 ص 174 / 180.

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست