responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 251

قال الفتوني: وإذا تأملت فيما ذكرناه فضلا عما لم نذكره، وعما سيأتي من الشواهد، عرفت أن أصل تأذي فاطمة صلوات الله عليها من الرجلين وأتباعهما إجمالا، بحيث ماتت ساخطة سخطا عظيما مما لا يمكن إنكاره بل بحيث يوجب القطع للمتفحص عن الحق، بتحكم الإنكار والتعصب جهارا، كما هو شأن ساير المتواترات[1] .

تمحلات غير ناجحة:

والغريب في الأمر هنا:أننا نجد البعض يحاول التخلص والتنصل من حقيقة هجران الزهراء عليها السلام لمن ظلمها إلى أن ماتت، بإطلاق القول:

إن معنى أن فاطمة عليها السلام هجرت أبا بكر، فلم تكلمه إلى أن ماتت: أنها لم تكلمه في هذا الأمر (أي المال)، أي لم تطلب حاجة ولا اضطرت إلى لقائه، ولم ينقل قط أنهما التقيا، فلم تسلم عليه ولا كلمته حيث تشاغلت بمرضها وغير ذلك [2].

ثم هم يقررون:إن الزهراء أتقى لله من أن يصدر منها ذلك وأورع [3].


[1] ضياء العالمين (مخطوط) ج 2 ق 3 ص 95، والهداية الكبرى: ص 179.

[2] شرح بهجة المحافل: ج 1 ص 131 عن الذهبي، وفتح الباري: ج 6 ص 139، والسيرة الحلبية: ج 3 ص 361.

[3] فتح الباري: ج 6 ص 139.

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست