responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 107

ونقول في الجواب:

إن نسبة المصحف إلى الزهراء، وقولهم: مصحف فاطمة لا يعني بالضرورة أنها هي التي ألفته وكتبته، فأنت تقول: هذا كتاب فلان، إذا كان له نوع ارتباط به ولو من حيث ملكيته له، وتقول: هذه ساعة فلان، وقميص فلان، وبيت فلان، ولا يعني ذلك أنه هو الذي صنع الساعة، أو بنى، أو ملك البيت، أو حتى خاط القميص، فضلا عن أن يكون قد نسجه، أو ما إلى ذلك.

وفي الرواية: مسجد المرأة بيتها، ويقال: لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها، مع أن لها مجرد السكن في البيت.

ولأجل ذلك يقال أيضا: زبور آل داوود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، ويقال أيضا: مصحف عثمان. ويقال كذلك: صحف إبراهيم وموسى، ودعاء كميل وعهد الأشتر.

قال الله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.

فهل هذا يعني أن هذه الصحف كانت من تأليفهما عليهما السلام؟! أو أنهما كتباها بيديهما؟!

وقد ذكر هذا القائل نفسه روايات تدل على: أن مصحف فاطمة قد كتب في زمن الرسول، وبعد وفاته بخط علي، وإملاء الملك أو النبي، فما معنى قوله بعد ذكره لتلك الروايات: وخلاصة ذلك: أنه لا مانع من القول: إنها أول مؤلفة في الإسلام؟.

فالمصحف إذن قد كتب لأجلها وبسببها، وهي التي ستستفيد منه، وملكيته أيضا تعود إليها، وفيه وصيتها، فهذا كله يكفي في

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست