قال: فتأسفوا رحمكم الله على هذا السبط السعيد الشهيد، وتسلّوا بما أصابه عما سلف لكم من موت الاحرار والعبيد، واتقوا الله حق تقواه.
قال: وفي الحديث: إذا حشر الناس في عرصات القيامة، نادى مناد من وراء حجب العرش: يا أهل الموقف، غضّوا أبصاركم حتّى تجوز فاطمة بنت محمد، فتجوز وعليها ثوب مخضوب بدم الحسين، وتتعلّق بساق العرش وتقول: «أنت الجبار العدل، اقضي بيني وبين من قتل ابني»، فيقضي الله بينها وبينه، ثم تقول: «اللّهم شفّعني فيمن بكى على مصيبتي»، فيشفعها الله تعالى فيهم... إلى آخر كلامه.
[إبك لبكاء الشمس والقمر]
فهلـ بعد هذا كلّه ـ تقول: إنّ البكاء على مصائب أهل البيت بدعة؟!