responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 75

[نوح الجن ورثاء الطير وبكاء الوحش...]

دع بكاء الانبياء والاوصياء، ودع عنك ما كان من ملائكة السماء، وقل لي: هل جهلت نوح الجن في طبقاتها، ورثاء الطير في وكناتها، وبكاء الوحش في فلواتها، ورسيس حيتان البحر في غمراتها؟

وهل نسيت الشمس وكسوفها، والنجوم وخسوفها، والارض وزلزالها، وتلك الفجائع وأهوالها؟

أم هل ذهلت عن الاحجار ودمائها، والاشجار وبكائها، والافاق وغبرتها، والسماء وحمرتها، وقارورة أم سلمة وحصياتها[1]، وتلك الساعة وآياتها؟


[1]أشرنا بهذا إلى ما رواه الملاّ في سيرته وابن أحمد في زيادة المسند ـ كما في الصواعق ـ عن أم سلمة، قالت من حديث: ثم ناولني كفاً من تراب أحمر وقال: «إنّ هذا من تربة الارض التي يقتل بها ـ ولدي ـ فمتى صار دماً فاعلمي أنه قد قتل»، قالت: فوضعته في قارورة عندي وكنت أقول: إن يوماً يتحول فيه دماً ليوم عظيم.

وفي رواية أُخرى ـ كما في الصواعق أيضاً ـ: أن جبرئيل جاء بحصيات، فجعلهن النبي (صلى الله عليه وآله) في قارورة، قالت أم سلمة: فلما كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلاً يقول:

أيّها القاتلون جهلاً حسيناً أبشروا بالعذاب والتنكيل قد لعنتم على لسان ابن داو دوموسى وصاحب الانجيل قالت: فبكيت وفتحت القارورة، فاذا الحصيات قد جرت دماً «المؤلّف».

راجع: الصواعق المحرقة 2 / 564 ـ 565، المعجم الكبير: (2817)، مجمع الزوائد 9 / 189، ذخائر العقبى: 147، مختصر تاريخ دمشق 7 / 154، البداية والنهاية 8 / 218.

نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست