responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 56
معاهد التنصيص ـ قال: دخلت مع الكميت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في أيام التشريق، فقال له: جعلت فداك ألا أنشدك؟ قال: «إنها أيام عظام»، قال: إنها فيكم، قال: «هات»، وبعث أبو عبد الله إلى بعض أهله فقرب، فأنشده ـ في رثاء الحسين (عليه السلام) ـ فكثر البكاء، حتى أتى على هذا البيت:

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم فيا آخراً أسدى له الغي أول
قال: فرفع أبو عبد الله رحمه الله تعالى يديه فقال: «اللهم اغفر للكميت ماقدّم وما أخر وما أسرّ وما أعلن حتى يرضى»[1].


[1]بخ بخ، هنيئاً لمن نال من أئمّة الهدى بعض ذلك، وأنت تعلم أنه (عليه السلام) لم يبتهل بالدعاء للكميت هذا الابتهال إلاّ لما دلّ عليه بيته هذا من معرفته بحقيقة الحال.

وقد أكثر الشعراء من نظم هذا المعنى، فنظمه المهيار في قصيدته اللامية، وقبل ذلك نظمه الشريف الرضي فقال:

بنى لهم الماضون أساس هذه فعلوا على أساس تلك القواعد إلى آخر ما قال.

وكأن سيدة نساء عصرها زينب (عليها السلام) أشارت إلى هذا المعنى بقولها مخاطبة ليزيد: وسيعلم من سوّل لك، ومكّنك من رقاب المسلمين.

بل أشار إليه معاوية إذ كتب إليه محمد بن أبي بكر يلومه في تمرده على أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويذكر له فضله وسابقته، فكتب له معاوية في الجواب ما يتضمن الاشارة إلى المعنى الذي نظمه الكميت، فراجع ذلك الجواب: في كتاب صفين لنصر بن مزاحم، أو شرح النهج الحديدي، أو مروج الذهب للمسعودي.

وقد اعترف بذلك المعنى يزيد بن معاوية: إذ كتب إليه ابن عمر يلومه على قتل الحسين، فأجابه: أما بعد، فانا أقبلنا على فرش ممهّدة ونمارق منضدة... إلى آخر الكتاب، وقد نقله البلاذري وغيره من أهل السير والاخبار.

وفي كتابنا سبيل المؤمنين من هذا شيء كثير، فحقيق بالباحثين أن يقفوا عليه «المؤلّف».

نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست