نام کتاب : الكميت وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 13
في الأخبار المأثورة والروايات المشهورة، ومن بلغ إلى الحد الذي بلغه الجاحظ في
البهت سقط كلامه.
اللامية من الهاشميات
الأهل عم في رأيه متأمل * وهل مدبر بعد الإسائة مقبل؟؟!!
روى أبو الفرج في " الأغاني " 15 ص 126 بالإسناد عن أبي بكر الحضرمي قال:
إستأذنت للكميت على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في أيام التشريق بمنى فأذن
له فقال له الكميت: جعلت فداك إني قلت فيكم شعرا أحب أن أنشدكه فقال: يا
كميت؟ أذكر الله في هذه الأيام المعلومات وفي هذه الأيام المعدودات. فأعاد عليه
الكميت القول فرق له أبو جعفر عليه السلام فقال: هات. فأنشده قصيدته حتى بلغ
يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخر أسدى له. الغي أول
فرفع أبو جعفر عليه السلام يديه إلى السماء وقال. أللهم اغفر للكميت.
وعن محمد بن سهل صاحب الكميت قال: دخلت مع الكميت على أبي عبد الله الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام فقال له: جعلت فداك ألا أنشدك؟ قال: إنها أيام عظام.
قال: إنها فيكم. قال: هات. وبعث أبو عبد الله عليه السلام إلى بعض أهله فقرب فأنشده
فكثر البكاء حتى أتى على هذا البيت.
يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخر أسدى له الغي أول
فرفع أبو عبد الله عليه السلام يديه فقال: أللهم اغفر للكميت ما قدم وما
أخر، وما أسر وما أعلن، واعطه حتى يرضى. " الأغاني " 15 ص 123 " المعاهد "
2 ص 27.
ورواه البغدادي في " خزانة الأدب " 1 ص 70 وفيه بعد قوله: فكثر البكاء: و
ارتفعت الأصوات. فلما مر على قوله في الحسين رضي الله عنه:
كأن حسينا والبهاليل حوله * لأسيافهم ما يختلى المتبتل
وغاب نبي الله عنهم وفقده * على الناس رزء ما هناك مجلل
فلم أر مخذولا لأجل مصيبة * وأوجب منه نصرة حين يخذل
نام کتاب : الكميت وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 13