responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب وليد الكعبة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 7
بترك الذنوب والمحرّمات وفعل الواجبات وإتيانها، والعبد يسأل ربّه في مناجاته وأدعيته: «اللهمّ اغفر لي ما مضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري»، وهذه العصمه اُولى مراتب العصمة الأفعاليّة، فإنّ الإنسان يعصم نفسه في أفعاله من الذنوب والمعاصي.

2 ـ العصمة بالمعنى العامّ:

وهي من أعلى مراتب العصمة الأفعاليّة وهي التي عند أمثال أبي الفضل العبّاس وزينب الكبرى والسيّدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام)، وهي نتيجة العلم الإلهامي والتقوى الخاصّ، فيترك الإنسان المكروهات فضلا عن المحرّمات، كما يأتي بالنوافل والمستحبّات فضلا عن الواجبات، ومنهم من يترك حتّى نيّة المكروه ولم يخطر ذلك على ذهنه.

3 ـ العصمة بالمعنى الخاصّ:

وهي ما عند الأنبياء وأوصيائهم (عليهم السلام)، وإنّها ذاتية أي من ذاتهم، ومعنى الذاتي ليس الضروري والبديهي كما في الفلسفة حتّى يلزم الإلجاء والجبر فتنتفي الفضيلة، بل بلطف خاصّ من الله لما عندهم من العلم اللدنّي والملكات الخاصّة، كما أنّ هذه العصمة مطلقة وكلّية، وإنّما منحهم الله ذلك بعد الاختبار في عوالم التكليف كعالم الذرّ وقوله سبحانه: {ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ}[1].


[1] الأعراف: 172.

نام کتاب : في رحاب وليد الكعبة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست