responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 110
تقوم الساعة أو حتى يأتى الله[1].

وكأن معاوية يريد أن يؤكد من خلال هذه الرواية أنه المقصود بها، وأن نهجه هو نهج الاستقامة والرشاد، وقد صدق فقهاء أهل السنة هذا وباركوه وأشاعوه في الأمة وكل هذا من بركاته السياسية التي ساروا في ركابها[2].

ولقد كان معاوية ونهجه وأهل الشام الذين تحصن بهم أكثر حظاً من العباسيين في المجال الاعتقادي، إذ أن أهل السنة اعتبروه من الصحابة العدول فباركوه واعتمدوه كمصدر من مصادر الفقه والعلم والإمامة وعدوه من الفقهاء المجتهدين.

أما العباسيون فلم يحظ أحد منهم بهذه البركة أو هذا الصك السني، اللهم إلاّ صك الإمامة والسمع والطاعة، وهو صك تم منحه لجميع الحكام.

وقد اخترع معاوية وحزبه أحاديث نسبت إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)تبارك أهل الشام بينما فاتت على العباسيين فرصة تحقيق ذلك[3].


[1] كتاب الاعتصام، وانظر فتح الباري ج13/250، وشرح النووي على مسلم كتاب الإمارة.

[2] انظر البخاري باب ذكر معاوية وليس فيه سوى رواية واحدة تقول: سئل ابن عباس عن معاوية فقال: أنه فقيه.

[3] معاوية أحد رواة حديث الفرقة الناجية كما سبق ذكره.

نام کتاب : فرق أهل السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست