responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء (عليها السلام) سرّ الوجود نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 32

(المحاضرة الرابعة)


لا زال الحديث عن سيّدتنا ومولاتنا وشفيعة ذنوبنا وطبيبة قلوبنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأنّها من سرّ الوجود وهي من الحججّ الإلهية، فلا بدّ أن نعرفها بمعرفة جلالية وجمالية، ولا بدّ من زيادة المعرفة ; لأنّ الفضل لا يكون إلاّ بالمعرفة، فكلّما ازداد الإنسان معرفةً، ازداد عملا، وازداد قرباً من الله تعالى:

{يَـرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ اُوتُوا العِلْمَ دَرَجَات}[1].

فرفع الدرجات في يوم القيامة لأهل العلم والمعرفة، فإذن لنعرف فاطمة الزهراء (عليها السلام) بما يمكننا ذلك، ولكن قبل هذه المعرفة أذكر بأنّنا قد ذكرنا معنى الوجود والموجود والفرق بينهما، كما ذكرنا دليل العلّة والمعلول، وأنّ بينهما سنخية، وبيّنا ما معنى ذلك، وأمّا الآن فنقول: إنّ قانون العلّة والمعلول أقوى من القوانين الرياضية، وهو الحاكم على كلّ هذا الكون، فبه برهنّا على صحّة كلامنا عقلا، ولكن لكي يتّضح المطلب أكثر ويكون بلغة الجمهور سأذكر وجهاً آخر للحديث الشريف حتّى لا يتبادر إلى الذهن أنّ عليّاً أفضل من النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأنّ


[1] المجادلة: 11.

نام کتاب : فاطمة الزهراء (عليها السلام) سرّ الوجود نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست