responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 42
يديه[1] نسبحه في أرضه كما سبحناه في سمائه، ونقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه، ونعبده كما عبدناه في سمائه، فلما أراد الله إخراج ذرية آدم (عليه السلام) لأخذ الميثاق منهم بالربوبية[2] فكنا أول من قال: (بلى) عند قوله: (ألست بربكم)[3] ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولعلي (عليه السلام) بالولاية، فأقر من أقر، وجحد من جحد ".

ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): " فنحن أول خلق ابتدأ الله[4]، وأول خلق عبد الله وسبحه، ونحن سبب خلق الخلق، وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والآدميين فبنا عرف الله وبنا وحد الله، وبنا عبد الله، وبنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه وبنا أثاب الله من أثاب، وعاقب من عاقب، ثم تلا قوله تعالى: * (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون) *[5] [ وقوله تعالى ]: * (قل إن كان للرحمان ولد فأنا أول العابدين) *[6] فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أول من عبد الله، وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك، ثم نحن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أودعنا بعد ذلك صلب آدم (عليه السلام)[7] فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب والأرحام من صلب إلى صلب، ولا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل منه انتقالها، وشرف الذي استقر فيه، حتى صار في عبد المطلب، فوقع بأم عبد الله فاطمة فافترق النور جزئين: جزء في عبد الله، وجزء في أبي طالب، فذلك قوله تعالى: * (وتقلبك في الساجدين) *[8] يعني في أصلاب النبيين وأرحام نسائه فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الأصلاب، والأرحام حتى أجرانا في أوان عصرنا وزماننا، فمن زعم أنا لسنا ممن جرى في الأصلاب والأرحام وولدنا الآباء والأمهات فقد كذب "[9].

الثامن: الشيخ الطوسي في (مصابيح الأنوار) عن أنس بن مالك قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض الأيام صلاة الفجر، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم فقلت: يا رسول الله إن رأيت أن تفسر لنا قول الله عز وجل * (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) *[10] فقال - (صلى الله عليه وآله) -: " أما النبيون فأنا، وأما الصديقون فأخي علي بن أبي طالب، وأما


[1]أراد بذلك قربهم المعنوي إلى الله تعالى.

[2]في البحار: بأخذ الميثاق منهم له بالربوبية.

[3]إشارة إلى قوله تعالى: * (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) *.

[4]في البحار: فنحن أول خلق الله.

[5]الصافات: 165 - 166.

[6]الزخرف: 81.

[7]في البحار: ثم أودعنا بذلك النور صلب آدم.

[8]الشعراء: 219.

[9]بحار الأنوار 25 / 17 - 20.

[10]النساء: 68.

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست