نام کتاب : عليّ المرتضى نقطة باء البسملة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 122
الخاتم وأمير
المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام
، فإذا علمت هذه المقدمة ، فاعلم :
إنّه في السورة الشريفة الحمد بعد اسم
اللّه الذي هو إشارة إلى الذات اختصّت بالذكر ، هذه الأسماء الشريفة الأربعة وهي :
الربّ والرحمن والرحيم والمالك ، ويمكن أن يكون هذا الاختصاص لأنّ هذه الأسماء
الشريفة الأربعة حملة عرش الوحدانية على حسب الباطن ، ومظاهرها الملائكة الأربعة
المقرّبون للحقّ تعالى حملة عرش التحقّق ، فالإسم المبارك (الربّ) باطن ميكائيل
وهو بمظهريته للرب موكل بالأرزاق ومربّي دار الوجود ، والإسم الشريف (الرحمن) باطن
إسرافيل منشىء الأرواح والنافخ في الصور وباسط الأرواح والصور ، كما أنّ بسط
الوجود أيضاً باسم الرحمن ، والإسم الشريف (الرحيم) هو باطن جبرائيل الموكل على
تعليم الموجودات وتكميلها ، والإسم الشريف (المالك) هو باطن عزرائيل الموكل بقبض
الأرواح والصور وإرجاع الظاهر إلى الباطن ، فالسورة الشريفة إلى مالك يوم الدين ، مشتملة
على عرش الوحدانية وعرش التحقّق ومشيرة إلى حوامله ، فجميع دائرة الوجود وتجلّيات
الغيب والشهود التي ترجمانها القرآن ، مذكورة إلى هذا الموضع من السورة ، وهذا
المعنى موجود جمعاً في بسم اللّه الذي هو الاسم الأعظم ، وفي الباء التي هي مقام
السببية ، وفي النقطة التي هي سرّ السببية ، وعلي عليهالسلام
هو سرّ الولاية ، واللّه أعلم [١].
عزيزي القارىء :
هذا غيض من فيض ، وقطرات من بحار فضائل
أمير المؤمنين علي عليهالسلام
، ونبذة يسيرة في شرح نقطة باء البسملة.