responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 14

العلاقة مع الآخر... والعنف:

الغرائز المودعة لدى الإنسان تنقسم إلى غرائز إيجابية وغرائز سلبية، ولكل واحدة من هذه الغرائز استعمالات إيجابية واستعمالات سلبية.

والعنف، من الغرائز السلبية، له استعمال إيجابي واستعمال سبلي:

الاستعمال الإيجابي للعنف، الذي يكون من أبرز مصاديقه القصاص، الذي عبّر عنه القرآن: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)[1].

والاستعمال السلبي للعنف الذي يكون من أبرز مصاديقه استعمال العنف في مقابل الكلمة، واستعماله في مقابل الفكر.

قال الشيخ الطوسي: "... وإنكار المذاهب الفاسدة لا يكون إلاّ بإقامة الحجج والبراهين والدعاء إلى الحق، وكذلك إنكار أهل الذمة"[2].

ولو استطعنا أن ننشر ثقافة حذف العنف في مقابل الفكر والكلمة لدى شعوبنا وأعطيناها الحرّيات الكاملة في التفكير، لاستطعنا أن نضمن استمرار العلاقة مع الآخر السلبي مهما بلغت الفجوة بينهما.

حكم المرتد... والعنف

وأما ما ربما يذكر من الاعتراض على هذا المدّعى بوجود بعض الأحكام الشرعية التي تناقض هذا الادعاء على عمومه، ومن أبرز هذه الأحكام هو مسألة الارتداد.

وفي مقام الجواب نشير إلى عدّة نقاط:

1 ـ إن أصل تشريع الارتداد كان في قبال أشخاص يدخلون الدين الإسلامي في الصدر الأول، ومن ثمّ يتركونه، وكان قصدهم من ذلك إضعاف الدين، فكانت عملية حرب من نوع آخر استعملها المشركون لافشال الدعوة، فلم يكن في البين فكر ومعتقد،


[1] سورة البقرة: 179.

[2] الشيخ الطوسي: التبيان في تفسير القرآن ج2 ص566.

نام کتاب : العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست