responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 6

(المحاضرة الاُولى)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمّد المصطفى وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم من الآن إلى قيام يوم الدين.

أمّا بعد:

فإنّ الحديث ليحلو عن مقام الحوراء زينب (عليها السلام)، سيّما ونحن في رحابها الواسع وفي أيام ولادتها المباركة، وإنّما اخترت هذا الموضع لما للمكان من أثر، حيث إنّي حللتُ ضيفاً عليها، فوحياً من مكانها تاقت النفس للحديث عنها، ولما لزيارتها من إشعاع روحي ينعكس على كلّ من دخل إليها مستعدّاً بقلبه وعقله لتلقّي هذا الإشعاع، وكلامي عنها مبيّناً عظمتها، لأنّها سلام الله عليها باب أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وأمير المؤمنين (عليه السلام) باب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما ورد في الحديث الشريف عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»[1]، كما أنّه (عليه السلام)


[1] الوسائل 17: 242، تأريخ بغداد 11: 204 جاء الحديث فيه عن ابن عباس، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها فمن أراد الحكمة فليأتِ من الباب»، وفي مستدرك الصحيحين 3: 126 عن ابن عباس «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعليّ بابها». وكما تعلم أنّه لا يجوز الدخول من غير الباب المخصّص فسيأخذك إلى غير النبيّ (صلى الله عليه وآله) وغيره باطل محض. ومراد سيّدنا الاُستاذ بقوله: «وعليّ باب رسول الله» أي الوسيلة إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) هو أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن وصل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقد دخل في الرحمة الإلهيّة لأنّه (صلى الله عليه وآله) رحمة الله للعالمين، ودخل في الأمن الإلهي لأنّه أمان للبشرية، واستضاء بنوره لأنّه سراج منير.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست