responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 27

وقفة على المعرفة الفلسفية والعرفانية:

نقف على هاتين المعرفتين لكي نبيّن الحقيقة لمن يعتبر بعض المظاهر الخاطئة أنّها مظاهر عرفانية وهو يخطأ بتطبيق الكلّي على الجزئي أي على المصداق، فنقول: إنّ الفلاسفة يبحثون عن الوجود أو الموجود بما هو موجود حسب الطاقة البشرية وذلك من خلال الاستدلال العقلي، وأمّا العرفاء فيبحثون عن الوجود من خلال صيقلة القلب فيقول العرفاء: بقلوبنا نصل إلى الله تعالى، ويقول الفلاسفة: نصل إلى الله تعالى بعقولنا، وهذا لا يتمّ إلاّ بشرطه وشروطه، فلا كلّ من يدّعي العرفان هو صادق في مدّعاه بل هو لا يريد إلاّ التصوّف ومن التصوّف ما فيه الانحراف الفكري أو السلوكي، فتدبّر.

في حين إنّ العرفان الذي نحن بصدده هو الذي ينهل من نبع أهل البيت (عليهم السلام)[1]، ذلك النبع الصافي فبالصقل للقلب ينكشف للعارف الوجود وتنكشف


[1] منهج أهل البيت (عليهم السلام) يدعو إلى التقوى فيوافق مذاقهم القرآن الكريم الذي هو العدل الأكبر فورد في القرآن الكريم (إنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً) (الأنفال: 29)، وقال تعالى: (وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ) (البقرة: 282)، وهذا هو منهج أهل البيت (عليهم السلام) لأنّه لن يفترق عن القرآن كما في حديث الثقلين المعروف، وعندما سئل الإمام (عليه السلام) عن قوله تعالى: (أفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُور مِنْ رَبِّهِ) (الزمر: 22)، قال (عليه السلام): نور يقذفه الله في قلبه فيشرح صدره، قيل: هل لذلك علامة؟ قال (عليه السلام): «علامته التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل حلول الفوت»، وهكذا يلتقي الإمام مع القرآن في... منهج واحد لأنّه لا انفصال بينهما، بل هما واحد فلن يفترقا في كلّ شيء منذ البداية وحتّى النهاية.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست