responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها ـ أدلّتها نویسنده : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 64

أن يقول للناس من أنّه بشر مثله : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) ، لكن الفارق قد ذكره تعالىٰ أيضاً بعد أمره بقوله هذا إذ قال تعالىٰ : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ ) [١] فالوحي الالهي له مكانه الخاص به ، وبهذا افترق هذا البشر عن غيره ، إذ قال تعالىٰ : ( اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) [٢]. وبيّن طاقة هذا البشر بقوله تعالىٰ : ( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللهِ ) [٣].

ولذا وردت الرواية علىٰ لسان عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال : ( كنت أكتب كلّ شيء اسمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أريد حفظه ، فنهتني قريش وقالوا : تكتب كلّ شيء سمعته من رسول الله ، ورسول الله بشر يتكلّم في الغضب والرضىٰ ؟! فأمسكت عن الكتابة.

فذكرت ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأومأ باصبعه إلىٰ فيه ، وقال : « اكتب فو الذي نفسي بيده ، ما يخرج منه إلاّ حق » [٤].


[١] سورة الكهف : ١٨ / ١١٠.

[٢] سورة الأنعام : ٦ / ١٢٤.

[٣] سورة الحشر : ٥٩ / ٢١.

[٤] سنن أبي داود ٣ : ٣٤٢. واُنظر أيضاً : مسند أحمد بن حنبل ٢ : ٢١٥ عن طريقين. المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ : ٥٢٨.

نام کتاب : العصمة حقيقتها ـ أدلّتها نویسنده : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست