٤ ـ وبعصيانه يكون من حزب الشيطان ، فيلزم منه خسرانه ، إذ قال تعالىٰ : (أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[١]. وهو باطل بالضرورة.
٥ ـ وكما قدّمنا فإنّ حسنات الأبرار سيئات المقربين ، فعلىٰ هذا يكون حظُّه أقلّ مرتبة من أقلّ أحد من أفراد الاُمّة. بل قد يلزم منه استحقاقه للعذاب ، قال تعالىٰ : (وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)[٢]. ومن هذه الآية بالذات يظهر لنا جليّاً أنّ الرسول لا يعصي أصلاً ، فحدوده هي الله ورسوله ، ولا يمكن أن يكون المُحدَّدُ خارجاً عن الحدّ.
٦ ـ وقد يستحق اللعن ، إذ بتعديه للحدود يكون ظالماً ، والله تعالىٰ يقول : (أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)[٣] وهو باطل بالضرورة ، والاجماع.
٧ ـ ويشمله التهوين في قوله تعالىٰ : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[٤].
[١] سورة المجادلة : ٥٨ / ١٩.[٢] سورة النساء : ٤ / ١٤. [٣] سورة هود : ١١ / ١٨. [٤] سورة البقرة : ٢ / ٤٤.