وقامت الدلائل منه ومن غيره علىٰ ذلك للأئمة من ذريته عليهمالسلام ) [١].
السيد المرتضىٰ علم الهدىٰ رضياللهعنه: وعندما يذكر السيد المرتضىٰ علم الهدىٰ ما يحتج به علىٰ صواب جميع ماانفردت به الإمامية ، أو شاركت فيه غيرها من الفقهاء ، يذكر اجماعها علىٰ ذلك الامر ، ثمّ يبيّن سبب حجيّة ذلك الاجماع بقوله : ( إنّما قلنا ان اجماعهم حجة لان في اجماع الامامية قول الإمام الذي دلت العقول علىٰ ان كلّ زمان لا يخلو منه ، وانه معصوم لا يجوز عليه الخطأ في قولٍ ، ولا فعل ) [٢].
الشيخ الطوسي شيخ الطائفة قدسسره: قال ردّاً لحديث ذي الشمالين في سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( وهذا ممّا تمتنع العقول منه ) [٣].
وقال في « الاستبصار » : ( وذلك مما تمنع منه الأدلة القاطعة في انّه لا يجوز عليه السهو والغلط ) [٤].
الخواجه نصير الدين الطوسي رضياللهعنه: ( ويجب في النبي العصمة ليحصل الوثوق فيحصل الغرض.
ثم أضاف قدسسره ـ : وكمال العقل والذكاء والفطنة وقوة الرأي وعدم السهو ، وكلّما ينفّر عنه ، من دنائة الآباء ، وعهر الامهات ، والفظاظة
[١] مصنفات الشيخ المفيد / الشيخ المفيد ٢ : ١٠٣.[٢] الانتصار / السيد المرتضى : ٦. [٣] التهذيب / الطوسي ٢ : ١٨٠. [٤] الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٧١.