responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 390
لخلعه إيّاها كان خيراً له ; لأنّه أخذها بغير حقّ، ولم يكن له فيها نصيب، وادّعى ما ليس له، وتناول حقّ غيره..

ويلك يا ابن قيس! إنّ عثمان لا يعدوا أن يكون أحد رجلين: إمّا أن دعا الناس إلى نصرته فلم ينصرونه، وإمّا أن يكون القوم دعوه إلى أن ينصروه فنهاهم عن نصرته ; فلم يكن يحلّ له أن ينهى المسلمين عن أن ينصروا إماماً هادياً مهتدياً، لم يحدث حدثاً ولم يؤوِ محدثاً، وبئس ما صنع حين نهاهم، وبئس ما صنعوا حين أطاعوه، فإمّا أن يكونوا لم يروه أهلا لنصرته ; لجَوْره وحكمه بخلاف الكتاب والسُـنّة... "[1].

وهكذا مواقف حواريّيه (عليه السلام) تجاه عثمان، مثل أبي ذرّ وما جرى بينهما، وموقف عمّار مع عثمان، بل إنّ مصادر القوم تنسب تدبير خلع عثمان في الدرجة الأُولى إلى عمّار ومحمّـد بن أبي بكر.

وغير ذلك من مواقفهم (عليهم السلام) ومواقف أصحابهم ـ رضي الله عنهم ـ التي قد يُتخيّل أنّ فيها مصادمة مع الوحدة، ولم يجدوا في الوحدة معنىً يطغى على الأمر بالحقّ والمعروف والنهي عن الباطل والمنكر، أي على تولّي الحقّ والتبرّي من الباطل.

معنى وقوام الوحدة:

ويشير (عليه السلام) إلى الوحدة المعنية التي هي محلّ أهمّية في قوله (عليه السلام): " وأيم الله لولا مخافة الفُرقة من المسلمين أن يعودوا إلى الكفر ويعود


1) كتاب سليم بن قيس الكوفي 2 / 666 ضمن ح 12، بحار الأنوار 29 / 469 ضمن ح 55، ولها مصادر كثيرة أُخرى ; لاحظ: هامش هذه الخطبة في بحار الأنوار.





نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست