responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 379
الثاني، فالوليجة هي: الجماعة التي يحتمي بها الشخص وينضمّ إليها ويتحالف معها.

ولا يخفى تعدّد ألسن البراءة والتبرّي: الأوّل: تحريم الموادّة، والثاني: تحريم وليجة غير المؤمنين مطلقاً، والثالث: وجوب التبرّي من الأعداء في الدين، والرابع: حرمة الاستغفار لهم وهو نحو من طلب الرحمة الإلهية لهم.

وقال تعالى: ( ومن الناس مَن يتّخذُ من دون الله أنداداً يحبّونَهم كحبّ الله والّذين آمنوا أشدُّ حبّاً لله ولو يرى الّذين ظلموا إذ يروْنَ العذابَ أنّ القوّةَ لله جميعاً وأنّ اللهَ شديدُ العذابِ * إذ تبرّأ الّذين اتُّبِعوا من الّذين اتَّبَعوا ورأوُا العذابَ وتقطّعتْ بهمُ الأسبابُ * وقال الّذين اتّبَعوا لو أنّ لنا كرّةً فنتبرّأ منهم كما تبرّؤوا منّا كذلك يُريهمُ اللهُ أعمالَهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار )[1]..

ويلاحظ في هذه الآيات تقنين المحبّة ـ التولّي والبراءة ـ بتحريم محبّة الأنداد، والندّ: كلّ من يدعى لغير طاعة الله تعالى، كما جاء في الروايات، ويطابق المعنى اللغوي بقرينة السياق، وأنّ التبرّي من أهل العصيان والطغيان فريضة، وأنّ هذا العصيان في التولّي والتبرّي يوجب الخلود في النار ; وفي ذلك تعظيم لفريضة التولّي والتبرّي، وأنّها بمثابة الأُصول الاعتقادية الموجبة للنجاة مع الطاعة، وللخلود في النار مع المعصـية.

وهذا لسان خامس في هذه الفريضة ; قال تعالى: ( فلمّا فصل


1) سورة البقرة 2: 165 ـ 167.

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست