responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 371
الإمامة أنّ الحاكم الأوّل في النظام الاجتماعي السياسي هو الله تعالى، سواء في السلطة التنفيذية أو القضائية أو التشريعية، وسواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو المالي أو التقنيني، وهذه الحقيقة تتحقّق لكون الإمام وعاء مشيئة الله وإرادته، كما هو الحال في حكومة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، التي يستعرض سيرتها القرآن الكريم في السور المدنية..

فإنّ المشاهد في الآيات أنّه عند المنعطفات الحادّة الصعبة سياسياً، أو عسكرياً من الحرب أو السلم، أو قضائياً أو مالياً يكون التدبير الجزئي والحكم صادر منه تعالى، فالحاكم السياسي الأوّل في حكومة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الله تعالى، وحاكميّته تعالى لا تقتصر على التشريعات الكلية فحسب، كما هو المزعوم في معتقد المذاهب الإسلامية الأُخرى، وكما هو الحال في الديانة المسيحية واليهودية: ( وقالت اليهودُ يدُ الله مغلولةٌ غُلّتْ أيديهِم ولُعنوا بما قالوا بل يداهُ مبسوطتانِ يُنفقُ كيفَ يشاء )[1]، بل تشمل جميع نواحي الحياة..

ولن تجد ـ إذا فتّشت ـ عقيدة تتبنّى حاكمية الله تعالى السياسية والعسكرية و... وباقي نواحي الحياة فضلا عن حاكميّته في مجال التشريع غير عقيدة الإمامة الإلهية ; وهذا معنى أنّ الإمامة والولاية باب من أبواب التوحيد ومن أبواب ربوبية الله تعالى وحده في النظام الاجتماعي السياسي.

النبيّ هارون (عليه السلام) ونموذج الوحدة:

وقوله تعالى حكاية عن هارون بعد عبادة بني إسرائيل العجل: ( قال


1) سورة المائدة 5: 64.

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست