نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 248
ويتحصّل من ذلك:
تطابق آية المودّة مع حديث الثقلين وحديث السفينة وغيرها من الآيات والأحاديث في أصحاب الكساء.
مفاد آية المودّة:
إنّ التأمّل والتدبّر في ألفاظ الآية يرشدنا إلى ما أشارت إليه الآيتان الأُخريان من كون المودّة في القربى مصلحة عامّة للأُمّة وسبيل هداية، وأنّ هذه الفريضة التي أمر الله تعالى نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بتبليغها للأُمّة هي من عظائم الفرائض وأركانها ; وذلك لأنّ المودّة جعلت أجراً معادلاً لكلّ الرسالة ومن البين أنّ تبليغ الرسالة اشتمل على تبليغ التوحيد والمعاد والأقرار والايمان بالنبوّة وغير ذلك من الأُصول الاعتقادية، فضلاً عن بقية أركان الدين، ومقتضى المعادلة بين الأجر والمعوض كون هذه الفريضة من أركان الدين.
وفي حديث الرضا (عليه السلام) في مجلس المأمون عن آية المودّة: " وهذه خصوصية للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهم، وذلك أن الله عزّ وجلّ حكى ذكر نوح في كتابه: ( ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إنْ أجري إلاّ على الله وما أنا بطارد الّذين آمنوا إنّهم ملاقوا ربّهم ولكنّي أراكم قوماً تجهلون )[1]..
وحكى عزّ وجلّ عن هود أنّه قال: ( ويا قوم لا أسألكم عليه أجراً إنّ أجري إلاّ على الذي فطرني أفلا تعقلون )[2]..