responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 237

المقام الأوّل
المعيار القرآني والنبويّ لفريضة المودّة


فأمّا الآية الشريفة فقبل التعرّض إلى إطار مفادها نذكر:

أوّلاً: مورد نزولها هـو أنّ الأنصـار والمهاجرين اجتمعـوا إلـى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالوا: يا رسول الله أنّ لك مؤونة في نفقتك ومن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها مأجوراً، اعطِ منها ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج فأنزل الله عزّ وجلّ عليه الروح الأمين، فقال: يا محمّـد قل: ( لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القُربى )[1] يعني: أن تودّوا قرابتي من بعدي فخرجوا، فقال المنافقون: ما حمل رسول الله على ترك ما عرضنا عليه إلاّ ليحثّنا على قرابته من بعده، إن هو إلاّ شيء افتراه في مجلسه، فكان ذلك من قولهم عظيماً، فأنزل الله عزّ وجلّ: ( أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئاً هو أعلم بما تُفيضون فيه كفى به شهيداً بيني وبينكم وهو الغفورُ الرحيم )[2] فبعث إليهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: هل من حدث؟ فقالوا: أي والله قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه، فتلا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الآية فبكوا واشتدّ بكاؤهم فأنزل الله عزّ وجلّ ( وهو الذي يقبل التّوبة عن


[1] سورة الشورى 42: 23.

[2] سورة الأحقاف 46: 8.

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست