responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210
ذلك ; لكون مدار الهجرة والنصرة هو: الهجرة إلى أهل البيت (عليهم السلام)ومناصرتهم، لا الهجرة إلى بقعة من الأرض معينة مقدّسة، وهي المدينة المنوّرة، والتي تقدّست بوجود النبيّ وأهل بيته صلوات الله عليهم، بخلاف الضابطة التي يذكرها أهل سُـنّة الجماعة من أنّها الانتقال الجسماني من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، كسفر بدني، وقد انتهى ومضى.

وقال (عليه السلام) في خطبته المعروفة بالطالوتية:

" ألا إنّ مثل آل محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) كمثل نجوم السماء، إذا هوى منهم نجم طلع نجم، فكأنّكم قد تكاملت من الله فيكم الصنائع، وأراكم ما كنتم تأملون.

فيا عجباً وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها!!! وبؤساً لهذه الأُمّـة الجائرة في قصـدها، الراغبة عن رشـدها، لا يقـتـصّون أثـر نبـيّ، ولا يقـتدون بعمـل وصـيّ، ولا يؤمنـون بغيـب، ولا يعفّـون عن عيب، يعملون فـي الشبهات، ويسيرون فـي الشهوات، المعروف فيهم ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، وتعويلهم في المبهمات على آرائهم، كأنّ كلّ امرئ منهم إمام نفسه، قد أخذ منها في ما يرى بعرىً ثقات، وأسباب محكـمات ; فلا يـزالـون بجـور، لا يألـون قصـداً، ولن يـزدادوا إلاّ خطأً، لا ينالون تقرّباً، ولن يزدادوا إلاّ بعداً من الله عزّ وجلّ ; لشدّة أُنس بعضهم ببعض، وتصديق بعضهم لبعض.

كلّ ذلك حياداً ممّا ورّث الرسول النبيّ الأُمّيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونفوراً عمّا أدّى إليهم من أخبار فاطر السموات والأرض العليم الخبير، فهم أهل

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست