responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 105
فمن البيّن أنّ " الّذين هاجروا " في هذه السورة لا يراد به كلّ مكّي أسلم في الظاهر وانتقل إلى المدينة ; كيف؟! وهي تقسّم المسلمين إلى فئة صالحة، وأُخرى طالحة تنشرح بالكفر صدراً بعد الإيمان، حبّاً في الدنيا، مطبوع على قلوبها، وكذلك سورة المدّثّر السابقة لها نزولا..

بل إنّ في الآية الأُولى المذكورة من هذه السورة تقييد الهجرة بكونها في الله، لا لإجل الأغراض والطموحات الدنيوية وتقلّد المناصب أو بعض الأُمور كما هو دأب فئة ( الّذين في قلوبهم مرض ) كما تشير إلى ذلك سـورة محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الآيات 20 ـ 24، بعدما اطّـلعوا على ظفر ونصر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على العرب، اطّلعوا على ذلك من أهل الكتاب، فقد كانوا على صلة بهم كما تشير إلى ذلك سورة المائدة، الآية 52، إذ كان أهل الكتاب على علم بذلك كما قال تعالى عنهم: ( وكانوا من قبل يستفتحون على الّذين كفروا فلمّا جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين )[1].

وقد سبق أن بيّـنّا مفصّلا أنّ الهجرة والمهاجر والنصرة والأنصار في القرآن ليس بمعنى كلّ مكّي ونحوه أسلم في الظاهر وانتقل إلى المدينة، كما أنّ اللفظة الثانية ليست لكلّ مدنيّ أسلم في الظاهر وإنْ شاع ذلك في الأذهان غفلة وخطأً، فراجع.

وقد تقدّم مفاد الآية الخامسة المذكورة من سورة التوبة، عند الكلام عن السورة، فراجع ; وأنّها في قراءة أهل البيت (عليهم السلام): ( لقد تابَ الله على النبيّ والمهاجرين والأنصار )[2] وأنّ هذه السورة لم تترك فئة أو لوناً من


[1] سورة البقرة 2: 89.

[2] سورة التوبة 9: 117.

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست