وبعـد:
فالكلام يقع في عدّة مفردات، منها: مؤدّى العدالة المقصودة، ومنها: دائرة الصحابة المتّصفين بذلك، ومنها: ثمرة القول بذلك، وهي: حجّـيّة أقوالهم وأفعالهم، ووجوب الاعتقاد بفضيلتهم وموالاتهم.
فإنّ تحرير المقصود من كلّ مفردة أمر بالغ الأهمّية ; كي يتّضح أنّ الأدلّة المعتمدة لكلّ قول هل هي مثبتة له ; أم إنّ هناك تباين بين الدليل والمدّعى؟
فمثلا يقع الترديد في المراد من العدالة التي تسند ويوصف بها الصحابة أو بعضهم، فإنّها تستعمل بمعنىً يمانع إمكان صدور الخطأ أو