responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 72
وما عسى أن يقول القائل في أُمهم، زوج شيخ الأبطح، بعد شهادة الرسول الأمين بأنّها من الطاهرات الطيّبات المؤمنات في جميع أدوار حياتها.

والعجب! ممّن اغتر بتمويه المبطلين فدوّن تلك الفرية، زعماً منه أنّها من فضائل سيّد الأوصياء وهي: إنّ فاطمة بنت أسد دخلت البيت الحرام وهي حاملة بعلي (عليه السلام) فأرادت أن تسجد لهبل فمنعها علي وهو في بطنها[1].

وقد فات المسكين أنّ في هذه الكرامة طعناً بتلك الذات المبرّأة من رجّس الجاهلية ودنس الشرك.

وكيف يكون أشرف المخلوقات بعد خاتم الأنبيّاء المتكوّن من النور الإلهي مودعاً في وعاء الكفر والجحود؟!

كما أنّهم أبعدوها كثيراً عن مستوى التعاليم الإلهية، ودروس خاتم الأنبياء الملقاة عليها كُلّ صباح ومساء، وفيها ما فرضه المهيمن ـ جلّ شأنه ـ على الأُمّة جمعاء من الإيمان بما حبى ولدها والوصي بالولاية على المؤمنين حتّى أختصّ بها دون الأئمة من أبنائه، وإن كانوا نوراً واحداً وطينة واحدة، ولقد غضب الإمام الصادق (عليه السلام) على من سمّاه أمير المؤمنين وقال: " مه لا يصلح هذا الاسم إلاّ لجدّي أمير المؤمنين ".


[1]السيرة الحلبية للحلبي 1: 422، شرح احقاق الحق للمرعشي 8: 70.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست