responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 347
المناوئين، مع أنّ في الشعراء من لا يقرّ له قرار، ولا يأويه مكان، فرقاً من أعداء أهل البيت، لمحض مجاهرتهم بالولاء والدعوة إلى طريقة أبناء الرسول صلوات اللّه عليه، كالكميت ودعبل الخزاعي ونظرائهما.

بل كان الأئمة يؤكّدون ذلك بالتحبيذ وإدرار المال عليهم، وإجزال الهبات لهم، وذكر المثوبات، وليس ذلك إلاّ لأنّ المكاشفة أدخل في توطيد أُسس الولاية، وعامل قويّ لنشر الخلافة الحقّة، حتّى لا يبقى سمع إلاّ وقد طرقه الحقّ الصراح، ثُمّ تتلقّاه الأجيال الآتية، كُلّ ذلك حفظاً للدّين عن الاندراس، ولئلا تذهب تضحية آل اللّه في سبيله أدراج التمويهات.

ولولا نهضة أولئك الأفذاذ من رجالات الشيعة للذبّ عن قدس الشريعة بتعريض أنفسهم للقتل كحجر بن عدي، وعمرو بن الحمق، ورشيد، وميثم التمار، وأمثالهم، ومجاهرة الشعراء بما قدّم به الأطهار من أهل البيت النبويّ، لما عرفت الأجيال المتعاقبة صراح الحقّ.

وممّا ورد من الحثّ على نظم الشعر مدحاً ورثاءً قولهم (عليهم السلام): " من قال فينا بيتاً من الشعر بنى اللّه له بيتاً في الجنّة "، وفي آخر: " حتَّى يؤيّد بروح القدس "[1].

وفي ثالث: " ما قال فينا مؤمن شعراً يمدحنا إلاّ بنى اللّه له في الجنة مدينة أوسع من الدنيا سبع مرّات، يزوره فيها كُلّ ملك مقرب ونبيّ مرسل "[2].


[1]عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق 2: 15، وسائل الشيعة 1: 467، بحار الأنوار 26: 231، وورد بلفظ: " ما قال فينا قائل بيتاً من الشعر حتّى يؤيّد بروح القدس ".

[2]عيون أخبار الرضا 2: 15، وسائل الشيعة 14: 597.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست