responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 203
المقدّم مع الروح الأمين، وجملة الملائكة في غسل الإمام المجتبى الحسن السبط صلوات اللّه عليهم أجمعين[1].

وهذه هي المنزلة الكبرى التي لا يحظى بها إلاّ ذوو النفوس القدسية، من الحجج المعصومين، ولا غرو إن غبط أبا الفضل الصدّيقون والشهداء الصالحون.

وإذا قرأنا قول الحسين للعبّاس، لمّا زحف القوم على مخيّمه، عشية التاسع من المحرم: " اركب بنفسي أنت يا أخي " حتّى تلقاهم وتسألهم عمّا جاءهم، فاستقبلهم العبّاس في عشرين فارساً، فيهم حبيب وزهير، وسألهم عن ذلك؟ فقالوا: إنّ الأمير يأمر إمّا النزول على حكمه أو المنازلة، فأخبر الحسين، فأرجعه ليرجئهم إلى غد[2].


[1]روي الصفّار في بصائر الدرجات: 245 عن الباقر (عليه السلام): أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) شاهد جبرائيل والملائكة يعينونه على غسل النّبي وتكفينه وحفر القبر ونزولهم معه في القبر، وكذا شاهدهم مع النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن والحسين يعينونهما على غسل أمير المؤمنين وتكفينه، وشاهدهم الحسين مع النّبي وأمير المؤمنين يعينونه على غسل الحسن، وشاهدهم الباقر مع النّبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين يعينونه على غسل أبيه السجّاد.

[2]تاريخ الطبري ونصّ العبارة: " قال: وأقبل العبّاس بن علي يركض حتّى انتهى إليهم فقال: يا هؤلاء القوم إن أبا عبد اللّه يسألكم أن تنصرفوا هذه العشيّة حتّى ينظر في هذا الأمر، فإنّ هذا أمرٌ لم يجر بينكم وبينه فيه منطق، فإذا أصبحنا التقينا إن شاء اللّه، فاما رضيناه فأتينا بالأمر الذي تسألونه وتسومونه، أو كرهنا فرددناه.

وإنّما أراد بذلك أن يردّهم عنه تلك العشيّة حتّى يأمر بأمره، ويوصي أهله، فلمّا أتاهم العبّاس بن علي بذلك، قال عمر بن سعد: ما ترى يا شمر؟ قال: ما ترى أنت، أنت الأمير والرأي رأيك! قال: أردت ألاّ أكون، ثُمّ أقبل على الناس فقال: ماذا ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان اللّه، واللّه لو كانوا من الديلم ثمّ سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم إليها.. وكان العبّاس بن علي حين أتى حسيناً بما عرض عليه عمر بن سعد قال: ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة وتدفعهم عند العشيّة، لعلّنا نصلّي لربّنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أنّي قد كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه، وكثرة الدعاء والاستغفار ".





نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست