وكتب أمير المؤمنين عليهالسلام رسالة مطولة
لمعاوية جاء فيها :
«ليس أمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطلب
، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق» [٢].
فإذا كان أبو طالب عليهالسلام كافراً وأبو سفيان
مسلماً ، فكيف يفضل الكافر على المسلم ، ثم لا يرد عليه ذلك معاوية بن أبي سفيان؟.
ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً؛ فإن
أبا سفيان هو الذي قال : «إنه
لا يدري ما جنة ولا نار» كما ذكرناه في
كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم في أواخر غزوة أحد [٣].
[٢] صفين لنصر بن
مزاحم ص ٤٧١ والفتوح لابن أعثم ج ٣ ص ٢٦٠ ، ونهج البلاغة الذي بهامشه شرح الشيخ
محمد عبده ج ٣ ص ١٨ الكتاب رقم ١٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ١١٧ والإمامة
والسياسة ج ١ ص ١١٨ ، والغدير ج ٣ ص ٢٥٤ عنهم ، وعن : ربيع الأبرار للزمخشري باب
٦٦ ، وعن مروج الذهب ج ٢ ص ٦٢. وراجع أيضاً : مناقب الخوارزمي الحنفي ص ١٨٠.
[٣] الصحيح من سيرة
النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله
ج ٦ ص ٢٧٣.
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 93