نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 62
بن الربيع ، وحكيم
بن حزام ، وإن كنا نحن نشك في ذلك ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ولم يكونوا يجسرون على الخروج من شعب
أبي طالب عليهالسلام
إلا في موسم العمرة في رجب ، وموسم الحج في ذي الحجة ، فكانوا يشترون حينئذ
ويبيعون ضمن ظروف صعبة جداً ، حيث إن المشركين كانوا يلتقون بكل من يقدم مكة أولاً
، ويطمعونه بمبالغ خيالية ثمناً لسلعته ، شرط أن لا يبيعها للمسلمين.
وكان أبو لهب هو رائدهم في ذلك؛ فكان
يوصي التجار بالمغالاة عليهم حتى لا يدركوا معهم شيئاً ، ويضمن لهم ، ويعوضهم من
ماله كل زيادة تبذل لهم.
بل لقد كان المشركون يتهددون كل من يبيع
المسلمين شيئاً بنهب أمواله ، ويحذرون كل قادم إلى مكة من التعامل معهم.
والخلاصة
:
أن قريشاً قد قطعت عنهم الأسواق ، فلا
يتركون لهم طعاماً يقدم مكة ، ولا بيعاً إلا بادروهم إليه ، يريدون بذلك أن يدركوا
سفك دم رسول الله صلىاللهعليهوآله[١].
وقد استمرت هذه المحنة سنتين أو ثلاثاً.
[١] البداية
والنهاية ج ٣ ص ١٠٦ ط دار إحياء التراث والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٤٤ ط دار
المعرفة والنزاع والتخاصم للمقريزي ص ٦٧.
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 62