نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 28
شركهما ، وكلاهما
كان شاعراً ، عارماً ، فاتكاً.
وكان عمارة بن الوليد جميلاً وسيماً ، تهواه
النساء ، صاحب محادثة لهن. فركبا البحر ، ومع عمرو بن العاص امرأته ، حتى إذا
صاروا في البحر ليالي ، أصابا من خمر معهما ، فلما انتشى عمارة قال لامرأة عمرو بن
العاص : قبليني.
فقال
لها عمرو : قبلي ابن عمك ، فقبلته.
فهويها عمارة ، وجعل يراودها عن نفسها ،
فامتنعت منه.
ثم إن عمرواً جلس على منجاف [١] السفينة يبول ، فدفعه عمارة في البحر ،
فلما وقع عمرو سبح ، حتى أخذ بمنجاف السفينة ، فقال له عمارة : أما والله لو علمت
أنك سابح ما طرحتك ، ولكنني كنت أظن أنك لا تحسن السباحة ، فضغن عمرو عليه في نفسه
، وعلم أنه كان أراد قتله ، ومضيا حتى قدما أرض الحبشة.
فلما نزلاها كتب عمرو إلى أبيه العاص بن
وائل :
أن اخلعني ، وتبرَّأ من جريرتي إلى بنى
المغيرة ، وسائر بني مخزوم ، وخشي على أبيه أن يُتبع بجريرته.
فلما قدم الكتاب على العاص ، مشى إلى
رجال بني المغيرة وبني مخزوم ، فقال :
إن هذين الرجلين قد خرجا حيث علمتم ، وكلاهما
فاتك صاحب