نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 22
فلما أخطأك ما رجوت ، ورجعك الله خائباً
، وأكذبك واشياً ، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد ، فوشيت به إلى النجاشي ، حسداً
لما ارتكب من حليلتك ، ففضحك الله ، وفضح صاحبك ..
فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية وفي
الإسلام ..
ثم
إنك تعلم ، وكل هؤلاء الرهط يعلمون :
أنك هجوت رسول الله صلىاللهعليهوآله
بسبعين بيتاً من الشعر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
:
«اللهم إني لا أقول الشعر ، ولا ينبغي
لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة» ..
فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن.
وأما ما ذكرت من أمر عثمان ، فأنت
سعَّرت عليه الدنيا ناراً ، ثم لحقت بفلسطين ، فلما أتاك قتله ، قلت : أنا أبو عبد
الله ، إذا نكأت قرحة أدميتها.
ثم حبست نفسك إلى معاوية ، وبعت دينك
بدنياه ، فلسنا نلومك على بغض ، ولا نعاتبك على ود. وبالله ما نصرت عثمان حياً ، ولا
غضبت له مقتولاً ..
ويحك يابن العاص ، ألست القائل في بني
هاشم ، لما خر جت من مكة إلى النجاشي :
تقول ابنتي أين هذا الرحيل
وما السير مني بمستنكر
فقلت : ذريني ، فإني امرؤ
أريد النجاشي في جعفر
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 22